سرطان القولون.. أعراضه و طريقة علاجه

١٢ نوفمبر ٢٠٢٤
evercare
سرطان القولون.. أعراضه و طريقة علاجه

يعد سرطان القولون أحد أكثر أنواع الأورام شيوعًا وفتكًا في العالم، حيث يتسبّب في وفاة نحو 10% من مرضى السرطان سنويًا.


ما هو سرطان القولون؟

يشخّص الأطباء المرضى بسرطان القولون عندما تتشكّل لديهم أورام في الأمعاء الغليظة.

والقولون، أو الأمعاء الغليظة، هو المكان الذي يسحب فيه الجسم الماء والملح من نفايات الجسم، ثم ينقفل الفضلات عبر المستقيم وتخرج من الجسم عبر فتحة الشرج.

وفقا لجمعية السرطان الأمريكية، فإن سرطان القولون والمستقيم هو ثالث أكثر أنواع السرطان التي يتم تشخيصها في الولايات المتحدة، إلى جانب سرطانات الجلد.

ويوصي متخصصو الرعاية الصحية بإجراء فحوصات منتظمة لسرطان القولون والمستقيم للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و75 عامًا.


أعراض سرطان القولون

تتضمن الأعراض والعلامات على الإصابة بسرطان القولون واحدًا أو أكثر مما يلي:

- الإسهال أو الإمساك.

- تغيرات في تناسق البراز، مثل البراز الرخو.

- وجود دم في البراز، مما قد يجعل البراز يبدو باللون البني الداكن أو الأسود.

- نزيف أحمر فاتح من المستقيم.

- الشعور بآلام في البطن، أو تشنجات، أو انتفاخ، أو غازات.

- الرغبة المستمرة في التبرز بالرغم من خروج البراز.

- الضعف والتعب العام.

- فقدان الوزن غير المبرر.

- متلازمة القولون المتهيّج.

- فقر الدم بسبب نقص الحديد.

أقرأ مخزون الحديد في الجسم:أعراضه نقصه وطرق علاجه.

وعادة ما يحدث فقدان الوزن وآلام البطن في المراحل المتأخرة من المرض, وإذا انتشر السرطان إلى مكان جديد في الجسم، مثل الكبد، فإنه يمكن أن يسبب أعراض إضافية، مثل اليرقان، وهو مرض يحوّل لون الجلد إلى الأصفر، وتبدو العينين بسببه أكثر ابيضاضًا.


أعراض سرطان القولون في بدايته

غالبًا لا يسبب سرطان القولون أي أعراض في المراحل المبكرة، ولكن قد تصبح الأعراض أكثر وضوحًا مع تقدم المرض.

وفي حال إذا ظهرت الأعراض على الأشخاص في المراحل المبكرة، فقد تشمل ما يلي:

- الدم في البراز.

- التغير في وتيرة أو نوع حركات الأمعاء، مثل الإسهال، أو الإمساك، أو البراز الضيق الذي يشبه الشريط.

- الشعور بعدم إفراغ الأمعاء بعد التبرّز.

- آلام في البطن، أو تشنج، أو انتفاخ.

- الغثيان والقيء.

- فقر الدم، بسبب النزيف المعوي.

- فقدان الشهية.

- التعب والضعف.

- فقدان الوزن غير المبرر.


مراحل سرطان القولون

تشير مرحلة السرطان إلى مدى انتشار الورم وحجمه، وفي سرطان القولون، تتطور المراحل على النحو التالي:

المرحلة الأولي

تُعرف أيضًا باسم السرطان اللابد، وفي هذه المرحلة يكون السرطان في مرحلة مبكرة جدًا، حين ينمو فقط داخل الطبقة الداخلية للقولون وعادة ما يكون من السهل علاجه.

المرحلة الثانية

إذا نما السرطان إلى الطبقة التالية من أنسجة القولون.

المرحلة الثالثة

عندما يصل السرطان إلى الطبقات الخارجية للقولون دون الانتشار خارجه.

المرحلة الرابعة

إذا نما السرطان عبر الطبقات الخارجية للقولون ووصل إلى عقد إلى ثلاث عقد ليمفاوية ولم ينتشر إلى مواقع بعيدة.

المرحلة الخامسة

عندما يصل السرطان إلى أنسجة أخرى خارج جدار القولون، وعادة ما ينتقل لأجزاء بعيدة من الجسم.


علاج سرطان القولون

يعتمد العلاج على نوع ومرحلة سرطان القولون، ويأخذ الطبيب أيضًا في الاعتبار عمر الشخص وصحته العامة، وتشمل الخيارات:

1. الجراحة

عادة ما يكون العلاج الرئيسي لسرطان القولون في المراحل المبكرة هو الجراحة.

إذا كان السرطان موجودًا فقط في الطبقة الداخلية للقولون، فقد يحتاج الأشخاص فقط إلى استئصاله عبر الجراحة.

وفي المراحل التالية، قد يختار الطبيب إزالة جزء أو كل القولون، فيما يعرف باسم الاستئصال.

خلال هذا الإجراء، يقوم الجراح بإزالة جزء القولون الذي يحتوي على السرطان، بالإضافة إلى بعض المناطق المحيطة به.

وقد يقوم الجراح بإزالة العقد الليمفاوية القريبة لتقليل خطر الانتشار، ثم يربط الجزء الصحي من القولون، أو يعمد إلى إنشاء فغرة في حالات الاستئصال.

وتعرف الفغرة بأنها فتحة جراحية في جدار البطن، تمر من خلالها الفضلات إلى كيس، مما يزيل الحاجة إلى الجزء السفلي من القولون.

وفي بعض الحالات، يختار الطبيب الجراحة بالمنظار، حيث يقوم الجراح بعمل عدة شقوق صغيرة في البطن، لإزالة الأورام الحميدة الأكبر حجمًا.

وإذا كانت الحالة في مرحلة غير قابلة للعلاج، يتم اللجوء للجراحة التلطيفية لتخفيف الأعراض، حيث يحاول الجراح تخفيف أي انسداد في القولون وإدارة الألم والنزيف والأعراض الأخرى.

2. العلاج الكيميائي

أثناء العلاج الكيميائي، يعطي مقدمو الرعاية الصحية للمرضى أدوية تتداخل مع عملية انقسام الخلايا؛ لتعطيل البروتينات أو الحمض النووي في مناطق معينة، مما يسمح بتدمير الخلايا السرطانية وقتلها.

وتستهدف هذه العلاجات أي خلايا سريعة الانقسام، بما في ذلك الخلايا السليمة، ويمكن لهذه الخلايا عادةً أن تتعافى من أي ضرر ناجم عن العلاج الكيميائي، لكن الخلايا السرطانية لا تستطيع ذلك.

3. العلاج الإشعاعي

يقتل العلاج الإشعاعي الخلايا السرطانية عن طريق تركيز أشعة غاما عالية الطاقة عليها.

يقوم هذا النوع على زراعة مواد مشعة بالقرب من موقع السرطان على شكل بذرة، تطلق الأشعة القادرة على تدمير السرطان.

في مواجهة مرض معقد مثل سرطان القولون، نجد أن هذا المرض الخبيث يشكل تهديدًا حقيقيًا للصحة. ومع التقدم الطبي، تتوفر العديد من الخيارات العلاجية الفعالة، إلا أن الوقاية تبقى الحل الأمثل.

وفي سياق البحث عن سبل تعزيز الصحة العامة ومكافحة الأمراض، تبرز أهمية التغذية المتوازنة الغنية بالفيتامينات والمعادن.

وقد أثبتت الدراسات أن بعض الفيتامينات تلعب دورًا هامًا في تعزيز جهاز المناعة ومقاومة الأمراض، بما في ذلك السرطان.


في هذا الإطار، يمكن أن تلعب الفيتامينات الوريدية، مثل تلك التي تقدمها شركة ايفر كير، دورًا داعمًا في خطط العلاج، من خلال تزويد الجسم بجرعات مكثفة من الفيتامينات والمعادن الأساسية التي يحتاجها لمحاربة المرض وتعزيز الشفاء.

ومع ذلك، يجب التأكيد على أن الفيتامينات الوريدية ليست بديلاً للعلاج الطبي التقليدي، بل هي مكمل غذائي يمكن أن يساهم في تعزيز الصحة العامة وتحسين جودة الحياة للمرضى.