تجلط الدم هو عملية طبيعية تحدث تلقائيًا لوقف النزيف حفاظًا على أنسجة الجسم من التلف، ولكن في حال حدوث تجلط في الأوعية الدموية بشكل غير طبيعي فيعد ذلك من عوامل الخطر التي يجب الانتباه لها.
حيث يتسبب التجلط الغير صحي في منع تدفق الدم ووصوله لأعضاء الجسم الحيوية والتي من أهمها الدماغ والقلب مما قد يؤدي إلى خطر الوفاة.
تابع معنا السطور القادمة في هذا المقال على ايفركير لتتعرف على أهم الأسباب التي تؤدي للإصابة بالجلطات وكيفية علاجها بشكل سريع.
ما هو تجلط الدم؟
تجلط الدم هو حدوث زيادة في سماكة الدم تحدث نتيجة بعض التفاعلات التي تساعد على توقف النزيف في حالة الإصابة بالجروح وذلك في الحالات الطبيعية.
أما في الحالات المرضية والخطيرة فيحدث التجلط نتيجة عدم قدرة الدم على التدفق بشكل سلسل في الأوعية الدموية والتي يتحول عندها الدم إلى هلام شبه صلب يسمى بالجلطة.
ويعتبر تخثر الدم أو التجلط من عوامل الخطر التي قد تؤدي لفقد الحياة خاصةً عند نموها وزيادتها داخل الأوعية الدموية مما يمنع وصول الدم إلى باقي أعضاء الجسم والتي تؤدي إلى تلف الأنسجة.
الفرق بين تخثر الدم وتجلط الدم
عملية تخثر الدم هي ذاتها عملية التجلط والتي تكون طبيعية وغير خطيرة في الحالات العادية والتي تساعد فيها في وقف نزيف الجروح.
ولكن، في حال زيادة التجلط وحدوثه بشكل كبير مما يمنع وصول الدم للشرايين فيعد ذلك من عوامل الخطر.
اقرأ أيضًا - تاثير مكملات الانزيم المساعد (كيو ١٠) على معدلات الإصابة والوفيات لدى مرضى فشل القلب
أنواع تجلطات الدم
هناك عدة تصنيفات يمكن أن تندرج تحتها التجلطات التي تحدث في الدم، حيث قد يكون تجلط الدم وريدي أو شرياني والذي يحدده مكان الإصابة لدى المريض.
كما أن الجلطات قد تصنف أيضًا إلى تخثر سطحي وهو الذي يتواجد في الأوردة القريبة للجلد وعلى الرغم من الألم الذي يسببه للمريض إلى أنه غير خطير ولا يشكل خطر على الحياة.
وهناك أيضًا التخثر العميق، وهو من الأنواع الخطيرة التي قد تؤدي إلى
التي قد يصاب بها الشخص والتي تصنف إلى تجلط الدم في الساق أو اليد ويحدث نتيجة وجود تجلد وريدي في أوردة عميقة في الجسم.
هذا ويعرف المرضى أنواع الجلطات الدموية التي تصنف الوضع بشكل عام بدون الدخول في تفاصيل التجلط نفسها بجلطات القلب أو جلطة الدماغ أو جلطة الرئتين وغيرها من الأنواع.
ويمكن أيضًا تصنيف الجلطات على حسب مدى ثباتها في الجسم بالشكل التالي:
- جلطة الدم المتحركة: تشكل خطر كبير على المريض نظرًأ لعدم القدرة على التحكم في موقعها في الجسم وتحدث نتيجة تكسر جلطة الدم الثابتة.
- جلطة الدم الثابتة: وهي تمنع تدفق الدم في الجزء المصاب ولا تتحرك من مكانها.
اقرأ أيضًا - فعالية مكملات أنزيم كيو ١٠ في تقليل الأعياء والتعب
أسباب تجلط الدم
حتى يتمكن الطبيب من علاج الجلطات بشكل نهائي يجب معرفة السبب الذي أدى للتجلط، حيث يوجد عدة أسباب لحدوث ذلك لدى المريض ومنها الأسباب التالية:
- فرط تخثر الدم:
يعود إلى أسباب وراثية أو أمراض مناعية أو غيرها، ولكنه في جميع الأحوال يحدث نتيجة ارتفاع مستويات أعلى من التجلط في الحالات الطبيعية.
- تدفق الدم الغير طبيعي:
قد يحدث تخثر الدم بعد الإصابة بفشل القلب أو حدوث سلوك مستقر لفترة طويلة، كما قد يحدث بسبب الإصابة بالرجفان الأذيني أو بعض الأمراض السرطانية.
- وجود نزيف في الوعاء الدموي:
في هذه الحالة يحدث تحفيز في الصفائح الدموية مما يؤدي إلى التصاقها في جدار الأوعية والذي يحدث عادةً نتيجة للإصابة بالنزيف في تلك الأوعية.
- الخلايا البطانية في الأوعية مصابة:
يحدث التجلط في هذه الحالة بعد العمليات الجراحية أو الصدمة أو الإصابة بعدوى والذي يكون عادةً بسبب إصابة الخلايا الظهارية الموجودة على جدار الأوعية الدموية.
أعراض تجلط الدم
يعتبر الإصابة بالجلطة الدموية من أخطر الأمراض التي قد يصاب بها الإنسان خاصةً في الحالات الصعبة مثل حالة الجلطة المتحركة التي يصعب تحديد مكان استقرارها.
وتتسبب هذه التجلطات عادةً في بعض الأعراض التي من أشهرها التالي:
- ضيق التنفس.
- الدوار عند الإصابة بجلطة في الرئتين أو القلب.
- تورم.
- آلام في مكان الإصابة تختلف درجته على حسب شدة التجلط.
- غازات.
- إسهال.
- قيء.
- تغير لون الجلد.
اقرأ أيضًا - العلاقة بين مستوى فيتامين د في الدم والإصابة باحتشاء عضلة القلب
أجزاء خلوية تساعد على تجلط الدم
على الرغم من أن الصفائح الدموية هي عبارة عن شظايا من الخلايا إلا أنها تحتوي على هياكل لها دور رئيسي في وقف النزيف.
حيث يحتوي سطحها على بروتينات تساعد على الالتصاق في الكسر الذي يحدث في جدار الأوعية الدموية والذي يسبب النزيف.
كما تحتوي الصفائح على حبيبات تفرز نوع آخر من البروتينات التي تعمل على غلق الفواصل في الأوعية الدموية.
ويتم إنتاج الصفائح الدموية في خلايا العظام والذي تنتج فيه أيضًا خلايا الدم الحمراء وبعضًا من الخلايا البيضاء، حيث يتم ذلك من خلال خلايا النواء الضخمة.
وتكون خلايا النواء الضخمة عبارة عن خلايا عظمية كبيرة تنتج نتيجة لتطور الخلايا العملاقة الضخمة وتحولها إلى خلايا بحجم أكثر ضخامة، وهنا يتم تجزئتها وتتمكن من إطلاق الصفائح بمقدار يفوق الـ 1000 صفيحة لكل حلية نواة كبيرة.
علاج تجلطات الدم
على الرغم من أن تجلط الدم من العمليات الحيوية التي تساعد على وقف النزيف مما يعد أمر طبيعي وصحي إلا أنه عند زيادة التخثر وظهور مضاعفاته الخطيرة يمكن أن يشكل خطر على الحياة.
لذا، يجب علاج تجلطات الدم الغير طبيعية ومعرفة أنواع التجلط وأسبابه لتفادي تفاقم المشكلة.
ويتم علاج تجلط الدم بالعديد من الطرق وفقًا للحالة الصحية والتي يحددها الطبيب المعالج بعد الكشف السريري واجراء التحاليل المخبرية والأشعة التصويرية اللازمة.
حيث قد يشتمل العلاج على التالي:
- استخدام مضادات الصفائح: والتي تعمل على تثبيط عمل الإنزيمات المسئولة عن عن التصاق الصفائح مع بعضها مثل الأسبرين.
- مضادات التجلط: والتي تساعد على منع نمو الجلطات وتقليل زيادة عددها.
- بروتين ج: يجب تناوله قبل دواء الوارافارين حتى يتمكن من الحماية من أعراضه الجانبية والتي من بينها نخر الجلد.
- مضاد الثرومبين: والذي يتم استخدامه قبل العمليات الجراحية.
- العمليات الجراحية.
- القسطرة.
- زراعة مرشح الوريد الأجوف السفلي IVC.
- تحفيز إنزيمات تساعد على إذابة الجلطات الدموية وحلها.
اقرأ أيضًا - مكملات الأحماض الأمينية قصيرة الأمد تحسن توازن البروتين لدى المرضى المصابين بأمراض خطيرة
الأسئلة الشائعة عن تجلط الدم
كيفية التخلص من تجلط الدم؟
يمكن علاج جلطات الدم عن طريق تناول مضادات التخثر التي تكون في شكل حبوب تؤخذ بالفم أو عن طريق الوريد والحقن.
ما هو التحليل الذي يكشف تجلط الدم؟
يمكن اكتشاف تجلطات الدم عن طريق اجراء اختبار زمن البروثرومبين.
ما هي أخطر أنواع الجلطات؟
تعد الجلطة الدماغية الإقفارية من أخطر أنواع الجلطات والتي تحدث نتيجة توقف تدفق الدم ومنع وصوله للدماغ بصورة طبيعية.