مخزون الحديد في الجسم: أعراض نقصه وطريقة علاجه

يلعب الحديد دورًا مهمًا في الحفاظ على العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك إنتاج الهيموجلوبين، وهو الجزيء الموجود في الدم والذي يحمل الأكسجين، كما أنه ضروري للحفاظ على صحة الخلايا والجلد والشعر والأظافر.

ويحتفظ الجسم بـ مخزون من الحديد للاستعانة به للقيام بوظائفه المختلفة، وقد يواجه من يعاني من نقص في هذا المخزون من مشكلات صحية، فما أسباب هذه الحالة؟ وكيف يمكن التعامل معها؟

كيف يجمع الجسم مخزون الحديد الخاص به؟

تعد الخلايا التي تبطن الجهاز الهضمي هي المسؤول عن امتصاص الحديد الموجود في الطعام الذي يتناوله الإنسان.

يمتص الجسم جزءًا صغيرًا فقط من الحديد الذي تتناوله، ويتم بعد ذلك إطلاق الحديد في مجرى الدم، حيث يلتصق به بروتين يسمى الترانسفيرين قبل أن يصل إلى الكبد.

يخزّن الحديد في الكبد على شكل مادة تسمى "فيريتين" ويتم إطلاقه حسب الحاجة لتكوين خلايا دم حمراء جديدة في نخاع العظم.

وعندما لا تعود خلايا الدم الحمراء قادرة على أداء وظيفتها، بعد حوالي 120 دورة دموية كاملة في اليوم يعاد امتصاصها بواسطة الطحال.

يمتلك الجسم القدرة على إعادة تدوير الحديد من هذه الخلايا القديمة والاستفادة منها مجددًا.

أسباب نقص مخزون الحديد

يعد نقص الحديد شائعًا جدًا، خاصة بين النساء والأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الحديد.

يظهر نقص مخزون الحديد في الجسم على شكل حالة تعرف باسم فقر الدم، وهؤلاء هم الأكثر عرضة للإصابة بها:

  •  النساء في فترة الحيض، خاصة اللاتي يتعرضن لفترات حيض طويلة.
  •  النساء الحوامل أو المرضعات أو اللاتي أنجبن حديثًا.
  •  الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية كبرى أو تعرضوا لصدمات جسدية.
  •  الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي مثل مرض الذرب – الإسهال – المداري، أو أمراض الأمعاء الالتهابية مثل التهاب القولون التقرحي، أو مرض كرون.
  •  النباتيون وغيرهم من الأشخاص الذين لا تشتمل وجباتهم الغذائية على الأطعمة الغنية بالحديد.
  •  الأشخاص الذين يعانون من مرض القرحة الهضمية.
  •  الأشخاص الذين خضعوا لعمليات السمنة، وخاصة عمليات تحويل مسار المعدة
  •  الأطفال الذين يشربون أكثر من 0.5 لتر يوميًا من حليب البقر؛ لأنه يقلل امتصاص الحديد ويهيج بطانة الأمعاء مما يسبب فقدان الدم المزمن.

وتشمل الأسباب الأخرى الأقل شيوعًا لنقص الحديد ما يلي:

  •  فقدان الدم من الجهاز الهضمي بسبب التهاب المعدة، والتهاب المريء، وقرحة الأمعاء، والبواسير، وخلل التنسج الوعائي، والالتهابات مثل التهاب الرتج، أو أورام المريء، أو المعدة، أو الأمعاء الدقيقة، أو القولون.
  •  فقدان الدم نتيجة لنزيف الأنف المزمن.
  •  فقدان الدم من الكلى أو المثانة.
  •  التبرع بالدم بشكل متكرر

- انحلال الدم داخل الأوعية الدموية، وهي حالة تتحلل فيها خلايا الدم الحمراء في مجرى الدم، مما يؤدي إلى إطلاق الحديد الذي يتم فقده بعد ذلك في البول، ويحدث هذا أحيانًا عند الأشخاص الذين يمارسون تمارين رياضية قوية، وخاصة الركض.

وإذا كان نقص الحديد يؤثر على حياتك اليومية؟ لا تهمل صحتك! باقة الحديد المركز الوريدية لعلاج فقر الدم من إيفر كير توفر لك الجرعة اللازمة من الحديد لتعزيز صحتك ووقايتك من المضاعفات.

أعراض نقص مخزون الحديد

ترتبط أعراض فقر الدم الناجم عن نقص الحديد بانخفاض وصول الأكسجين إلى الجسم بأكمله وقد تشمل:

  •  أن تكون شاحبًا أو ذو بشرة صفراء.
  • الإجهاد غير المبرر أو نقص الطاقة.
  • الشعور بالضيق في التنفس أو ألم في الصدر، خاصة مع ممارسة النشاط.
  •  الضعف العام غير المبرر.
  •  تسارع ضربات القلب.
  •  سماع صافرة مستمرة في الأذنين.
  •  الصداع، خاصة مع النشاط.
  • هشاشة الأظافر أو تساقط الشعر.

لا تدع كل هذا يؤثر عليك، لأن الفيتامينات الوريدية للنشاط والحيوية وترميم الجسم والعضلات ستعوض النقص الحاصل لك وتقوي جسدك بشكل كامل وتعطيك النشاط والحيوية التي تبحث عنها.

كيف يتم تشخيص فقر الدم الناجم عن نقص الحديد؟

يتم تشخيص فقر الدم الناجم عن نقص الحديد عن طريق اختبارات الدم التي يجب أن تشمل صورة كاملة له، فيما يعرف اختصارًا بـ "CBC".

وقد يطلب الطبيب اختبارات إضافية لتقييم مستويات الفيريتين في الدم، والحديد، والقدرة الكلية على ربط الحديد.

وعادة ما تظهر نتائج الاختبار عند الشخص المصاب بفقر الدم بسبب نقص الحديد كالتالي:

  •  انخفاض الهيموجلوبين (Hg) والهيماتوكريت (Hct).
  •  انخفاض متوسط الحجم الخلوي (MCV).
  •  انخفاض الفريتين.
  •  انخفاض الحديد في الدم (FE).
  •  ارتفاع الترانسفيرين أو إجمالي قدرة ربط الحديد (TIBC).
  • انخفاض تشبع الحديد.

أيضًا يمكنك التواصل مع ايفركير واستشارة طبيبنا المتخصص والذي سيقوم بتقييم حالتك الصحية بدقة وتحديد الفيتامينات الوريدية التي تحتاجها بالضبط لتغذية جسمك بالطاقة والحيوية التي يستحقها.

كيف أرفع مخزون الحديد بسرعة؟

عادة ما يحدّد الأطباء سبب نقص الحديد لمعالجته، ولكن لا يزال من الضروري عادة تناول الحديد الطبي حتى يتم تصحيح النقص وتجديد مخازن الحديد في الجسم لكلي يكون قادرًا على أداء وظائفه بسرعة.

يحتاج معظم الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد إلى (150 : 200 ملغ) يوميًا من عنصر الحديد.

وهناك عدة طرق لزيادة مخزون الحديد عبر النظام الغذائي وتشمل:

  •  اللحوم: لحم البقر، أو الضأن، وخاصة لحوم الأعضاء مثل الكبد.
  •  الدواجن: الدجاج، والديك الرومي، والبط، وخاصة الكبد واللحوم الداكنة.
  •  الأسماك: خاصة المحار والسردين والأنشوجة.
  •  البروكلي، والكرنب الأخضر.
  •  البقوليات: البازلاء، والفاصوليا، والبازلاء ذات العين السوداء.
  •  الحبوب: الأرز وأنواع الحبوب المشابهة.

وتعتبر الفيتامينات الوريدية من أفضل الطرق التي ستساعدك على علاج نقص مخزون الحديد، لأنها تتم في الوريد مباشرة، لأنه يضمن امتصاصًا سريعًا وفعالًا للحديد مما يجعلها الحل الأمثل للحالات الحرجة التي تحتاج إلى رفع مستوى الحديد بسرعة، مثل حالات النزيف الشديد أو سوء التغذية المزمن.

إن نقص الحديد حالة شائعة يمكن علاجها بسهولة عند تشخيصها مبكرًا. من خلال اتباع نظام غذائي غني بالحديد، وتناول المكملات الغذائية عند الحاجة، واستشارة الطبيب بانتظام، يمكنك استعادة صحتك ونشاطك. تذكر أن الحديد عنصر أساسي لصحة جيدة، فلا تتردد في طلب المساعدة إذا كنت تشك في نقص لديك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة مُشَارَ إليها بـ *