تناولت الورقة العلمية بعنوان “استخدام مزيج من الجلوتاثيون الموضعي والفموي كعامل لتفتيح البشرة: تجربة سريرية عشوائية مزدوجة المضبوطة” تقييم فعالية الجلوتاثيون في تفتيح البشرة، ولتحديد ما إذا كانت المعالجة المركبة أكثر فعالية من العلاج الأحادي.
يُعرف الجلوتاثيون على نطاق واسع بخصائصه المضادة للأكسدة والمضادة لتكوين الميلانين، وتهدف هذه الدراسة إلى استكشاف إمكانيته كعامل لتقليل التصبغات.
تصميم الدراسة والمشاركون
- نوع الدراسة: تجربة سريرية مزدوجة التعمية، عشوائية مضبوطة في مستشفى جامعة حسن الدين، ماكاسار، إندونيسيا.
- المشاركون:
- 46 امرأة سليمة تتراوح أعمارهن بين 25 و50 عامًا مع أنماط بشرة من النوعين الرابع والخامس وفقًا لمقياس فيتزباتريك.
- تضمنت معايير الاستبعاد الأشخاص الذين لديهم تاريخ من سرطان الجلد، أو تناولوا الجلوتاثيون في الشهر السابق، أو الحوامل، أو المدخنات، أو المرضعات. كما استُبعدت المشاركات اللواتي يعانين من أمراض جلدية أو تعرض مفرط للشمس.
بروتوكول الدراسة
- قُسِّمت المشاركات إلى مجموعتين متساويتين (23 في كل مجموعة).
- تلقت جميع المشاركات إما جلوتاثيون فموي (600 ملغ يوميًا، مرتين يوميًا) أو دواءً وهميًا.
- طُلب من كل مشاركة أيضًا تطبيق جلوتاثيون موضعي (2٪ مع فيتامين C) أو دواءً وهميًا على الخدين الأيمن والأيسر، بطريقة عمياء.
- المجموعة التي تلقت العلاج المركب استخدمت الجلوتاثيون فمويًا وموضعيًا.
- تم قياس لون البشرة عند خط الأساس وكل أسبوعين لمدة ثمانية أسابيع باستخدام جهازين:
- مكسياميتر (Mexameter): لقياس مؤشر الميلانين (MI).
- كروماتومتر (Chromameter): لقياس سطوع البشرة (درجة L*).
معايير النتائج
- النتائج الأولية: مؤشر الميلانين (MI) ودرجة L* (سطوع البشرة).
- النتائج الثانوية: الأمان والتحمل والآثار الجانبية.
النتائج
1. الخصائص الديموغرافية
- لم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعات فيما يتعلق بالعمر أو نوع البشرة.
- متوسط العمر (بالسنوات):
- مجموعة الدواء الوهمي الفموي – 29.7 ± 8.3
- مجموعة الجلوتاثيون الفموي – 30.2 ± 7.8
- نوع البشرة (فيتزباتريك):
- النوع الرابع: 56.5% (دواء وهمي)، 43.5% (جلوتاثيون)
- النوع الخامس: 43.5% (دواء وهمي)، 56.5% (جلوتاثيون)
- P > 0.05 (لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية).
2. تحليل الفعالية
مؤشر الميلانين (MI) – تصبغ البشرة
- لم تظهر فروق كبيرة في مؤشر الميلانين (MI) بين المجموعات الأربع عند خط الأساس (P = 0.535).
- بحلول الأسبوع الثامن، ظهرت فروق كبيرة بين المجموعات (P = 0.033).
- مقارنة المجموعات في الأسبوع الثامن:
- المجموعة 1 (دواء وهمي موضعي وفموي) – MI: 385.69 ± 94.38
- المجموعة 2 (جلوتاثيون موضعي، دواء وهمي فموي) – MI: 330.69 ± 87.90
- المجموعة 3 (جلوتاثيون فموي، دواء وهمي موضعي) – MI: 347.00 ± 81.77
- المجموعة 4 (جلوتاثيون موضعي وفموي) – MI: 314.35 ± 70.13
- قيم P لمقارنة المجموعات:
- المجموعة 1 مقابل 2: P = 0.029
- المجموعة 1 مقابل 4: P = 0.005
- المجموعة 2 مقابل 4: P = 0.511
- التفسير: أظهرت المجموعة 4 (العلاج المركب) أكبر انخفاض في مستويات الميلانين، مع P < 0.05 مما يشير إلى نتائج ذات دلالة إحصائية.
درجة السطوع (L) – تفتيح البشرة*
- لم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في درجات L* بين المجموعات عند خط الأساس (P = 0.092).
- تم ملاحظة زيادة كبيرة في درجة L* بحلول الأسبوع السادس (P = 0.040) واستمرت حتى الأسبوع الثامن (P = 0.001).
- درجات L في الأسبوع الثامن:*
- المجموعة 1 – 46.39 ± 2.99
- المجموعة 2 – 49.07 ± 4.42
- المجموعة 3 – 50.16 ± 3.38
- المجموعة 4 – 51.21 ± 3.35
- قيم P لمقارنة المجموعات:
- المجموعة 1 مقابل 2: P = 0.046
- المجموعة 1 مقابل 4: P = 0.000
- المجموعة 2 مقابل 4: P = 0.045
اطلب الان محلول الجلوتاثيون من ايفركير
الأمان والتحمل
- لم يُبلغ أي مشارك عن آثار جانبية مثل احمرار الجلد أو الوذمة أو الحكة أو الشعور بالوخز.
- لم يتم ملاحظة أي آثار جانبية جهازية، وكان العلاج جيد التحمل من قبل جميع المشاركين.
المناقشة
- أظهر العلاج المركب بالجلوتاثيون الفموي والموضعي نتائج متفوقة مقارنة بالعلاج الأحادي أو الدواء الوهمي.
- سجلت المجموعة التي تلقت العلاج المركب أدنى مستويات الميلانين وأعلى درجات سطوع البشرة بنهاية الدراسة.
الخلاصة
- يعد الجلوتاثيون الموضعي والفموي عاملًا فعالًا لتفتيح البشرة، مع تقديم العلاج المركب أفضل النتائج.
- تدعم البيانات استخدام الجلوتاثيون لتفتيح البشرة، خاصة في الأفراد ذوي البشرة الداكنة (النوعين الرابع والخامس)