المقدمة
تبحث هذه الدراسة في تأثير العمر على مستويات مستقلبات الدم باستخدام التحليل الكمي غير الموجه للمستقلبات بواسطة مطياف الكتلة مع الكروماتوغرافيا السائلة (LC-MS). تم تحليل 30 فردًا مقسمين إلى مجموعتين: الشباب (29 ± 4 عامًا) وكبار السن (81 ± 7 عامًا).
وركز البحث على المستقلبات التي تظهر اختلافًا كبيرًا مع تقدم العمر، مع التركيز بشكل خاص على تلك المرتبطة بتوازن الأكسدة والاختزال، بما في ذلك NAD وشكله الفسفوري NADP.
النتائج الرئيسية
التراجع المرتبط بالعمر في مستويات NAD وNADP:
- أظهرت كل من NAD+ وNADP+، وهما من العوامل المساعدة الأساسية لتفاعلات الأكسدة والاختزال، انخفاضًا كبيرًا في مجموعة كبار السن:
- NAD+: كان أقل بشكل ملحوظ في كبار السن (P = 0.046).
- NADP+: شهد انخفاضًا كبيرًا أيضًا مع التقدم في العمر (P = 0.022).
- تشير هذه النتائج إلى تراجع في عمليات الأكسدة والاختزال في كريات الدم الحمراء لدى كبار السن، مما قد يؤثر على دفاعاتهم المضادة للأكسدة وقدرتهم على إنتاج الطاقة.
- يلعب NAD+ دورًا حيويًا في إنتاج الطاقة (عبر التحلل السكري والفسفرة التأكسدية) وفي عمليات الإصلاح مثل استجابة تلف الحمض النووي. قد يعكس انخفاضه تراجع الكفاءة الأيضية وزيادة التعرض للإجهاد التأكسدي لدى كبار السن.
اختلال توازن الأكسدة والاختزال وانخفاض مضادات الأكسدة:
- إلى جانب NAD+، أظهرت مضادات أكسدة أخرى مثل الكارنوزين (P = 0.0027) وحمض الأوفثالمك (P = 0.0087) انخفاضًا في مستويات كبار السن.
- يبرز هذا التراجع الجماعي في المركبات النشطة للأكسدة والاختزال الإجهاد التأكسدي المتزايد والقدرة المخفضة على الإصلاح المرتبطة بالتقدم في العمر.
مسارات NAD والارتباطات الأيضية:
- أظهرت المستقلبات المتعلقة بالعمر ارتباطات قوية:
- ارتبطت مستويات NAD+ بمستقلبات أخرى غنية بكريات الدم الحمراء، مثل أسيتيل-كارنوزين والكارنوزين، وكلاهما يشارك في الصيانة الخلوية ونشاط الأكسدة والاختزال.
- تشير هذه الارتباطات إلى أن انخفاض NAD+ يعد جزءًا من تحول أوسع في العمليات الأيضية المرتبطة بالعمر.
معاملات التباين (CV) والتنظيم المحكم لـ NAD:
- أظهر NAD+ معامل تباين منخفض نسبيًا (CV30 = 0.24)، مما يشير إلى أن مستوياته محكمة التنظيم بين الأفراد على الرغم من الفروقات المرتبطة بالعمر.
- يعزز هذا التنظيم المحكم دور NAD+ الحاسم في الحفاظ على التوازن الفسيولوجي، مما يجعله مرشحًا محتملاً لمراقبة الصحة الأيضية والشيخوخة.
NAD كعلامة للشيخوخة:
- بالنظر إلى دوره المركزي في إنتاج الطاقة، وتوازن الأكسدة والاختزال، وإصلاح الخلايا، يزداد الاعتراف بـ NAD+ كعلامة بيولوجية للشيخوخة. يدعم انخفاضه الكبير في هذه الدراسة إمكانيته في تقييم الصحة الأيضية المرتبطة بالشيخوخة كهدف للتدخلات العلاجية.
- السياق الأوسع لعملية الأيض المرتبطة بالعمر
- أنماط المستقلبات المحددة بالعمر:
- حددت الدراسة 14 مستقلبًا مرتبطًا بالعمر:
- انخفاض مع التقدم في العمر: الليوسين (P = 0.0017)، الأيزوليوسين (P = 0.012)، الكارنوزين (P = 0.0027)، و1,5-أنهايدروغلوكيتول (P = 0.00039).
- ارتفاع مع التقدم في العمر: السيترولين (P = 0.00089)، N-أسيتيل-أرجنين (P = 0.0004)، وثنائي ميثيل-غوانوسين (P = 0.0081).
مستقلبات غنية بكريات الدم الحمراء:
- كان ستة من المستقلبات المرتبطة بالعمر، بما في ذلك NAD+، غنية بكريات الدم الحمراء، مما يبرز أهمية دراسة مستقلبات كريات الدم الحمراء لفهم الشيخوخة.
تباين المستقلبات:
- قدمت الدراسة معاملات تباين جديدة لـ 51 مستقلبًا دمويًا، مما يسلط الضوء على الاستقرار التنظيمي للمركبات الأساسية مثل NAD+ وATP (CV30 = 0.17)، مقارنة بالتباين العالي للمستقلبات المتأثرة بأسلوب الحياة.
يمكنك الان حجز جلسة ناد+ عن طريق ايفركير
التأثيرات
استهداف NAD علاجيًا:
- يشير انخفاض NAD+ مع العمر إلى إمكانية استهدافه علاجيًا لتحسين الصحة الأيضية والحد من الإجهاد التأكسدي.
- قد تكون معززات NAD+، مثل نيكوتيناميد ريبوسيد (NR) أو نيكوتيناميد مونونوكليوتيد (NMN)، استراتيجيات فعالة لاستعادة توازن الأكسدة والاختزال وتعزيز وظيفة الميتوكوندريا لدى كبار السن.
الإمكانات كعلامة بيولوجية:
- يمكن أن يكون NAD+ والمستقلبات المنظمة بإحكام الأخرى مثل ATP والغلوتاثيون علامات بيولوجية قوية للشيخوخة والأمراض المرتبطة بها، مما يساعد في التشخيص المبكر ومراقبة النتائج العلاجية.
أهمية مستقلبات كريات الدم الحمراء في الشيخوخة:
- من خلال التركيز على المستقلبات الغنية بكريات الدم الحمراء مثل NAD+، تؤكد الدراسة على إمكاناتها في كشف التغيرات الفسيولوجية الدقيقة والمؤثرة مع تقدم العمر.
الخلاصة
تسلط هذه الدراسة الضوء على الدور الحاسم لـ NAD+ كعلامة على التراجع الأيضي المرتبط بالعمر، مع التأكيد على تنظيمه المحكم ومركزيته في عمليات الأكسدة والاختزال. إلى جانب المستقلبات الأخرى المرتبطة بالعمر، يوفر NAD+ رؤى حول الأسس البيوكيميائية للشيخوخة، مما يفتح آفاقًا للبحث المستقبلي والتدخلات العلاجية التي تستهدف الصحة الأيضية لدى كبار السن.
للحصول على التفاصيل الكاملة، يرجى الرجوع إلى المقال الأصلي: https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC8404239/