تحسين أعراض الصداع النصفي باستخدام مكمل غذائي خاص يحتوي على الريبوفلافين والمغنيسيوم وQ10

ملخص

بحثت هذه الدراسة العشوائية، مزدوجة التعمية، والمُضبطة بدواء وهمي، ومتعددة المراكز، فعالية مكمل غذائي خاص (ميجرافنت®/دولوفنت®) يتكون من المغنيسيوم (600 ملغ)، والريبوفلافين (400 ملغ)، والإنزيم المساعد Q10 (150 ملغ)، بالإضافة إلى فيتامينات متعددة بجرعات منخفضة، في الوقاية من الصداع النصفي. تناولت الدراسة الاهتمام المتزايد بعلاجات الصداع النصفي غير الدوائية، وخاصةً بين المرضى الذين يبحثون عن بدائل للأدوية التقليدية بسبب آثارها الجانبية أو موانع استخدامها.

تصميم الدراسة والمشاركين

تم تجنيد 130 مريضًا بالصداع النصفي بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا من 12 مركزًا لأمراض الأعصاب في جميع أنحاء ألمانيا. تطلبت معايير الإدراج تشخيصًا بالصداع النصفي (مع أو بدون هالة) بناءً على معايير ICHD-II، وسجلًا لثلاث نوبات صداع نصفي على الأقل شهريًا، وعدم استخدام أي علاجات وقائية للصداع النصفي خلال الأشهر الثلاثة السابقة. بعد فترة مرجعية مدتها 4 أسابيع، تم توزيع 130 مريضًا عشوائيًا لتلقي إما المكمل الغذائي أو دواءً وهميًا لمدة 3 أشهر.

سجل المرضى أيام الصداع النصفي، وشدة الألم، واستخدامهم للأدوية في مفكرة إلكترونية. كانت النتيجة النهائية الأساسية هي انخفاض عدد أيام الصداع النصفي. وشملت النتائج الثانوية أقصى شدة للألم، وتغيرات في درجات HIT-6 (استبيان معتمد لتأثير الصداع النصفي)، وتقارير المرضى الذاتية عن فعالية العلاج.

يمكنك حجز جلسة المغنسيوم من ايفركير

النتائج الرئيسية

1. تقليل أيام الصداع النصفي

بلغ متوسط معدل تكرار الصداع النصفي الأساسي 6.2 يومًا / شهرًا لكلا المجموعتين.

بعد مرور ثلاثة أشهر، انخفضت أيام الصداع النصفي إلى 4.4 أيام في مجموعة المكملات الغذائية و5.2 أيام في مجموعة الدواء الوهمي، مما أدى إلى انخفاض صافٍ قدره 1.8 مقابل 1.0 يوم، على التوالي.

هذا الاختلاف، على الرغم من أهميته السريرية، لم يصل إلى أهمية إحصائية (ص = 0.23).

2. شدة ألم الصداع النصفي

انخفض متوسط شدة الألم على مقياس من ثلاث نقاط من 2.71 إلى 2.47 في مجموعة المكملات الغذائية ومن 2.70 إلى 2.64 في مجموعة الدواء الوهمي.

وكان هذا الانخفاض ذا دلالة إحصائية لصالح المكمل الغذائي (ص = 0.03).

وارتفعت نسبة المرضى الذين يعانون من آلام خفيفة إلى 7.3% (مقابل 1.8% في الدواء الوهمي)، وانخفضت نسبة المرضى الذين يعانون من آلام شديدة إلى 52.7% (مقابل 64.9% في الدواء الوهمي).

3. ضربة - 6 نقاط

انخفض متوسط درجة HIT-6 للمجموعة التي تناولت المكملات الغذائية بنحو 4.8 نقطة (من 61.9 إلى 57.1)، مقارنة بانخفاض بلغ نقطتين في المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي (من 61.9 إلى 59.9).

وكان هذا الاختلاف ذا دلالة إحصائية (ص = 0.01).

ويتماشى الانخفاض الملحوظ مع عتبة التغيير الأقل أهمية (MIC) (-2.5 إلى -5.5)، مما يؤكد الأهمية السريرية.

4. تقييم المريض للفعالية

وقد صنف المرضى فعالية المكملات الغذائية على أنها أفضل بكثير من الدواء الوهمي (ص = 0.01).

18.2% قاموا بتقييم المكمل الغذائي بأنه "جيد جدًا" مقابل 0% في المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي.

29.1% من مستخدمي المكملات الغذائية صنفوا الفعالية بأنها "ضعيفة"، مقارنة بـ 43.9% في مجموعة الدواء الوهمي.

5. السلامة والتحمل

ولم تحدث أي أحداث سلبية خطيرة في أي من المجموعتين.

وكانت ردود الفعل العكسية أعلى في مجموعة المكملات الغذائية (23.8%) مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي (4.8%).

وكانت الأعراض الأكثر شيوعا هي الأعراض المعدية المعوية (الإسهال بشكل أساسي) وتغير لون البول (تغير لون البول بسبب الريبوفلافين).

تم حل جميع الآثار السلبية قبل إكمال الدراسة.

المناقشة والتفسير

على الرغم من أن نقطة النهاية الأولية (انخفاض عدد أيام الصداع النصفي) لم تحقق أهمية إحصائية، فإن الانخفاض الملحوظ لمدة 1.8 يوم يعتبر ذا أهمية سريرية وقابل للمقارنة بالأدوية الوقائية المعروفة.

على سبيل المثال، أدت تجربة مماثلة باستخدام 100 ملغ من توبيراميت يوميًا إلى تقليل أيام الصداع النصفي بمقدار 1.8 (مقابل 1.1 مع الدواء الوهمي) ولكنها وصلت إلى الأهمية بسبب حجم العينة الأكبر (ن = 139 مقابل ن = 55 هنا)، مما يشير إلى أن هذه التجربة ربما كانت أقل من طاقتها.

وكانت النتائج الثانوية - وخاصة انخفاض شدة الألم، ودرجات HIT-6، ورضا المرضى - ذات أهمية إحصائية وسريرية، مما يشير إلى الفائدة المحتملة للمكمل الغذائي في تحسين نوعية الحياة المرتبطة بالصداع النصفي.

تشمل نقاط قوة الدراسة تصميمها المزدوج التعمية، المُتحكم به باستخدام دواء وهمي، وإمكانية تجنيد المشاركين من مراكز متعددة، واستخدام أدوات مُعتمدة (HIT-6، مذكرات إلكترونية). ومن القيود الملحوظة إمكانية كشف التعمية بسبب البول الكروماتوري، مع العلم أنه تم تحذير المرضى من هذا التأثير لتقليل التحيز. كما يُقرّ المؤلفون بأن الدراسة لم تكن قادرة على اكتشاف تغيرات طفيفة في أيام الصداع النصفي.

خاتمة

على الرغم من أن هذا المكمل الغذائي لم يُخفِّض عدد أيام الصداع النصفي بشكل ملحوظ، إلا أنه حسَّن بشكل ملحوظ النتائج الثانوية، بما في ذلك شدة الألم، ونوعية الحياة، والفعالية الذاتية. ونظرًا لسجله الإيجابي من السلامة وتحمله، يُمثل هذا المزيج من المغنيسيوم والريبوفلافين والإنزيم المساعد Q10 خيارًا غير دوائي واعدًا للوقاية من الصداع النصفي، وخاصةً للمرضى الذين يبحثون عن علاجات بديلة أو مُكمِّلة.

للحصول على التفاصيل الكاملة، راجع المقال الأصلي: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/25916335/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة مُشَارَ إليها بـ *