هدف الدراسة
هدفت هذه التجربة السريرية العشوائية مزدوجة التعمية إلى تقييم مدى قدرة مكملات الفيتامينات المتعددة اليومية التي تحتوي على الحديد (10 ملغ/يوم) على الوقاية من نقص الحديد وفقر الدم لدى الرضع الأصحاء المولودين في موعدهم الطبيعي ومن ذوي الدخل المحدود في المناطق الحضرية بالولايات المتحدة. ركز الباحثون على الرضع الذين يُعتبرون معرضين لخطر كبير بسبب عوامل اجتماعية واقتصادية وغذائية.
طُرق
- تصميم الدراسة:
تجربة براجماتية، عشوائية، مزدوجة التعمية، وخاضعة للرقابة.
تم إجراء الدراسة في ثلاث عيادات طب الأطفال الحضرية التي تخدم المجتمعات ذات الدخل المنخفض.
تم تسجيل الأطفال الرضع خلال زيارتهم للطبيب بعد ستة أشهر.
- مشاركون :
إجمالي عدد المسجلين: 284 رضيعًا (146 تدخلًا، 138 ضابطًا).
معايير الإدراج: الأطفال الأصحاء المولودين في موعدهم المحدد.
معايير الاستبعاد: الأمراض المزمنة، والولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، وما إلى ذلك.
- تدخل:
مجموعة التدخل: فيتامينات متعددة سائلة يوميًا مع 10 ملغ من الحديد العنصري.
مجموعة التحكم: فيتامينات متعددة متطابقة بدون إضافة حديد.
تم إعطاء المكملات الغذائية يوميًا لمدة 3 أشهر، من عمر 6 إلى 9 أشهر.
النتائج الأولية المقاسة في عمر 9 أشهر:
فقر الدم: الهيموجلوبين (Hb) < 11.0 جم / ديسيلتر.
نقص الحديد (ID):
يتم تعريفه في البداية من خلال ≥1 اختبار معمل غير طبيعي مرتبط بالحديد.
يتطلب تعريف ثانوي أكثر صرامة ≥2 مؤشرات غير طبيعية.
وشملت الاختبارات المعملية MCV (متوسط حجم الكريات الدموية)، وRDW (عرض توزيع خلايا الدم الحمراء)، والبروتوبورفيرين الزنك (ZPP)، والفيريتين في المصل، وتشبع الترانسفيرين، ومحتوى الهيموجلوبين في الخلايا الشبكية.
نتائج
1. انتشار فقر الدم ونقص الحديد:
معدل انتشار فقر الدم في عمر 9 أشهر: 21% (58 من أصل 284 رضيعًا).
نقص الحديد (≥1 اختبار غير طبيعي): 229 رضيعًا (81٪).
نقص الحديد (≥2 اختبار غير طبيعي): 139 رضيعًا (49٪).
2. المقارنة بين المجموعات:
فقر الدم:
التدخل: 22% من 138 رضيعًا.
المجموعة الضابطة: 19% من 144 رضيعًا.
لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية (p > 0.05).
نقص الحديد (اختبار واحد غير طبيعي):
التدخل: 78% كان لديهم هوية.
السيطرة: 84% لديهم هوية.
لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية.
نقص الحديد (اختباران غير طبيعيين):
التدخل: 42%.
السيطرة: 55%.
ليس له دلالة إحصائية بعد تعديل الالتزام وفقر الدم الأمومي.
3. تأثيرات الالتزام:
ولم يؤثر الالتزام بشكل كبير على النتائج بين مجموعات الحديد وغير الحديد.
ومع ذلك، كان الالتزام الأعلى (بغض النظر عن المجموعة) مرتبطًا بانخفاض احتمالات حدوث تشوهات مرتبطة بالحديد:
نسبة الأرجحية المعدلة (OR): 0.56؛ 95% فاصل الثقة: 0.41–0.76.
4. تأثير فقر الدم لدى الأم:
كان الأطفال الذين كانت أمهاتهم مصابات بفقر الدم أثناء الحمل أكثر عرضة للإصابة بتشوهات مخبرية مرتبطة بالحديد بمقدار 2.15 مرة:
احتمالات الاحتمالات: 2.15؛ فاصل الثقة 95%: 1.14–4.07.
مناقشة
لم تجد الدراسة أي تأثير وقائي ذي دلالة إحصائية لإعطاء الفيتامينات المتعددة المحتوية على الحديد للرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و9 أشهر في الوقاية من فقر الدم أو نقص الحديد بحلول الشهر التاسع من العمر. وهذا يُشكك في الفائدة المفترضة لمكملات الحديد الروتينية للرضع المعرضين للخطر دون وجود دليل مباشر على الحاجة أو وجود فقر دم مؤكد لدى الأم.
وعلى الرغم من ذلك، تسلط النتائج الضوء على ما يلي:
ارتفاع معدل انتشار نقص الحديد (81%) حتى بين الأطفال الأصحاء المولودين في موعدهم الطبيعي ومن ذوي الدخل المنخفض.
إن التأثير المحدود لمكملات الحديد وحدها يشير إلى أن التوقيت والحالة الأمومية قد يكونان حاسمين.
فقر الدم لدى الأم والالتزام بالمكملات الغذائية كمتنبئين مستقلين مهمين لحالة الحديد لدى الرضيع.
الاستنتاجات
ورغم أن استراتيجية مكملات الحديد في هذه الدراسة لم تكن كافية لمنع فقر الدم أو نقص الحديد، فإنها تؤكد على أهمية ما يلي:
الوقاية من فقر الدم وعلاجه أثناء الحمل.
تحسين التزام الطفل بروتين المكملات الغذائية.
إجراء المزيد من البحوث حول التدخلات في مرحلة الحياة المبكرة واستمرارية التغذية بين الأم والطفل.
ونظراً للعواقب التي يخلفها نقص الحديد على النمو العصبي والنمو البدني، وخاصة في البيئات ذات الدخل المنخفض، فإن السياسات والاستراتيجيات السريرية لابد وأن تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد مكملات الحديد بعد الولادة.
للحصول على التفاصيل الكاملة، راجع المقال الأصلي: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/15231912/