دور مكملات الجلوتاثيون في علاج مرض السكري من النوع الثاني

تناولت الورقة البحثية بعنوان "التجربة السريرية العشوائية لمكملات الجلوتاثيون طويلة الأمد للحماية من الأضرار التأكسدية وتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري المسنين من النوع الثاني" تأثير مكملات الجلوتاثيون (GSH) الفموية على الإجهاد التأكسدي والتحكم في نسبة السكر في الدم لدى الأفراد المصابين بمرض السكري من النوع الثاني (T2DM).

ركزت هذه التجربة السريرية العشوائية على الفوائد المحتملة للجلوتاثيون في تخفيف الإجهاد التأكسدي، وهو عامل رئيسي في تطور مرض السكري ومضاعفاته، بالإضافة إلى تحسين مؤشرات التحكم في نسبة السكر في الدم. فيما يلي مناقشة تفصيلية لأهم نتائج التجربة السريرية.

 

تصميم الدراسة

المشاركون والمجموعات:

  • حجم العينة: شملت الدراسة 250 مريضًا بالسكري و104 من الأفراد غير المصابين كعينة مقارنة.
  • مجموعة التدخل (DG): تلقى 125 مريضًا بالسكري 500 ملغ من الجلوتاثيون الفموي يوميًا بالإضافة إلى علاجهم المعتاد المضاد للسكري.
  • مجموعة التحكم (D): استمر 125 مريضًا في تلقي العلاج المعتاد المضاد للسكري بدون مكملات الجلوتاثيون.
  • امتدت الدراسة لمدة ستة أشهر، مع التقييم في الأساس، بعد 3 أشهر، وبعد 6 أشهر.

 

مقاييس النتائج

اشتملت النتائج الأولية على:

مؤشرات الإجهاد التأكسدي:

  • مستويات الجلوتاثيون المخفض (GSH).
  • مستويات الجلوتاثيون المؤكسد (GSSG).
  • 8-هيدروكسي-2'-ديوكسي غوانوسين (8-OHdG)، وهو مؤشر على تلف الحمض النووي الناتج عن الإجهاد التأكسدي.

مؤشرات نسبة السكر في الدم:

  • الهيموغلوبين الجليكوزيلاتي (HbA1c).
  • جلوكوز بلازما الصيام (FPG).
  • جلوكوز ما بعد الأكل (PPG).
  • الأنسولين في بلازما الصيام (FPI).

يمكنك طلب منتج الجلوتاثيون من ايفركر

 

النتائج الرئيسية

1. تقليل الإجهاد التأكسدي

تحسن مستويات الجلوتاثيون (GSH):

  • أظهرت مجموعة التدخل (DG) زيادة كبيرة في مستويات GSH، حيث ارتفعت من متوسط ~440 ميكرومول إلى ~1000 ميكرومول بعد ستة أشهر (Cohen's d = 1.01, p < 0.001).
  • في مجموعة التحكم (D)، كانت التغيرات طفيفة وغير ذات دلالة إحصائية، حيث ارتفعت المستويات من ~400 ميكرومول إلى ~420 ميكرومول (p = 0.22).

انخفاض تلف الأكسدة (8-OHdG):

  • انخفض مؤشر 8-OHdG بشكل كبير في مجموعة الجلوتاثيون، من 481 نانوغرام/ميكروغرام DNA إلى ~300 نانوغرام/ميكروغرام DNA خلال ستة أشهر (Cohen's d = -1.07, p < 0.001).
  • لم تظهر مجموعة التحكم تغييرات تذكر في مستويات 8-OHdG (p = 0.48).

نسبة GSH/GSSG:

  • لوحظت نسبة أعلى من GSH/GSSG في مجموعة التدخل (DG) في نهاية الدراسة، مما يعكس انخفاضًا في الإجهاد التأكسدي.

2. تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم

خفض HbA1c:

  • أظهر المشاركون في مجموعة GSH انخفاضًا كبيرًا في مستويات HbA1c، من 8.0% ± 1.0% إلى 7.4% ± 0.8% بنهاية التجربة (Cohen's d = -0.41, p < 0.05).
  • أظهرت مجموعة التحكم انخفاضًا طفيفًا فقط، من 8.1% ± 1.0% إلى 8.0% ± 0.8%، وهو غير دال إحصائيًا (p = 0.32).

جلوكوز بلازما الصيام (FPG):

  • انخفضت مستويات FPG في مجموعة GSH بشكل طفيف، من 140 ± 15 ملغ/ديسيلتر إلى 132 ± 12 ملغ/ديسيلتر بعد ستة أشهر.
  • في مجموعة التحكم، ظلت مستويات FPG مستقرة تقريبًا، من 140 ± 14 ملغ/ديسيلتر إلى 138 ± 13 ملغ/ديسيلتر (p = 0.52).

جلوكوز ما بعد الأكل (PPG):

  • أظهرت مجموعة GSH انخفاضًا كبيرًا إحصائيًا في مستويات PPG، من 210 ± 20 ملغ/ديسيلتر إلى 190 ± 18 ملغ/ديسيلتر خلال ستة أشهر (Cohen's d = -0.55, p < 0.001).
  • لم تظهر مجموعة التحكم تغييرات ملحوظة في PPG (p = 0.38).

تحليل الفئة العمرية الأكبر سنًا:

  • المشاركون الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا فأكثر، أظهروا تحسنًا أكبر في المؤشرات التالية:
  • خفض HbA1c: كانت التخفيضات في HbA1c أكبر لدى كبار السن الذين تناولوا مكملات GSH (p < 0.001).
  • مؤشرات الإجهاد التأكسدي: كان الانخفاض في 8-OHdG أكثر وضوحًا في هذه الفئة، حيث كانت قيمة Cohen's d -1.5 (p < 0.001).

الأمان والتحمل

  • الأحداث السلبية: لم يتم الإبلاغ عن أي أحداث سلبية خطيرة خلال الدراسة.
  • الامتثال: أظهرت مجموعة GSH معدلات امتثال عالية (>90%)، مما يعزز موثوقية النتائج.

 

الخلاصة:

تدعم هذه التجربة السريرية الأدلة على فوائد مكملات الجلوتاثيون طويلة الأمد في تحسين الإجهاد التأكسدي والتحكم في نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني.

يعزز الانخفاض الكبير في المؤشرات التأكسدية (مثل 8-OHdG) والتحسين في مستويات HbA1c، خاصة لدى المشاركين الأكبر سنًا، الإمكانات العلاجية للجلوتاثيون. يعزز الملف الآمن للجلوتاثيون إمكانية دمجه ضمن بروتوكولات علاج مرض السكري التقليدية.

للاطلاع على التفاصيل الكاملة، يُرجى الرجوع إلى المقال الأصلي: رابط المقال

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة مُشَارَ إليها بـ *