بحثت الدراسة المعنونة "تأثيرات الإنزيم المساعد Q10 في مرض باركنسون المبكر" في الفوائد المحتملة للإنزيم المساعد Q10 (CoQ10) في إبطاء تطور مرض باركنسون في مراحله المبكرة. أُجريت الدراسة كتجربة عشوائية مزدوجة التعمية، مُحكمة بالدواء الوهمي، بهدف تقييم مدى قدرة مكملات CoQ10 على تحسين الوظائف الحركية وغير الحركية لدى الأفراد المصابين بمرض باركنسون الذين لم يبدأوا بعد العلاج الدوباميني القياسي.
تصميم الدراسة والمشاركين :
شملت التجربة 80 مشاركًا شُخِّصوا بمرض باركنسون في مراحله المبكرة، ووُزِّعوا عشوائيًا لتلقي إما دواءً وهميًا أو مُركِّب إنزيم كيو 10 بجرعات 300 ملغ/يوم، أو 600 ملغ/يوم، أو 1200 ملغ/يوم. واستمرت مدة العلاج 16 شهرًا، مع إجراء تقييمات على فترات منتظمة لمراقبة تطور المرض.
مقياس النتيجة الأولية :
كانت نقطة النهاية الأساسية هي التغيير في النتيجة الإجمالية لمقياس تقييم مرض باركنسون الموحد (UPDRS) من البداية إلى نهاية الدراسة. يُعد مقياس UPDRS أداة شاملة لتقييم الوظيفة الحركية، وأنشطة الحياة اليومية، والحالة النفسية لدى مرضى باركنسون.
يمكنك الآن الاختيار جلسة إنزيم كيو 10
النتائج الرئيسية :
- أظهر المشاركون الذين تلقوا CoQ10 معدلًا أبطأ من تدهور درجة UPDRS مقارنة بالمجموعة التي تناولت الدواء الوهمي.
- أظهرت المجموعة التي تناولت 1200 ملغ/يوم من CoQ10 الفائدة الأكثر أهمية، مع متوسط تغيير في درجة UPDRS كان أقل من متوسط التغيير في مجموعة الدواء الوهمي، مما يشير إلى تأثير محتمل يعتمد على الجرعة.
- كشف التحليل الإحصائي أن الاختلافات في تغيرات درجة UPDRS بين مجموعة CoQ10 بجرعة 1200 مجم / يوم ومجموعة الدواء الوهمي كانت ذات دلالة إحصائية، مع قيمة p <0.05 مما يشير إلى احتمالية منخفضة بأن التأثير الملحوظ كان بسبب الصدفة.
السلامة والتحمل :
كان تحمّل CoQ10 جيدًا بشكل عام في جميع مجموعات الجرعات، ولم تُسجّل أي آثار جانبية تُذكر. وكان معدل حدوث الآثار الجانبية متقاربًا بين مجموعتي CoQ10 ودواء وهمي، مما يشير إلى مستوى أمان إيجابي لمكملات CoQ10 في هذه الفئة.
خاتمة :
تشير النتائج إلى أن تناول جرعات عالية من مكملات CoQ10 قد يُبطئ التدهور الوظيفي لدى مرضى باركنسون في مراحله المبكرة. ومع ذلك، يُشدد الباحثون على الحاجة إلى تجارب أوسع وأكثر دقة لتأكيد هذه النتائج وإثبات فعالية CoQ10 وسلامته على المدى الطويل في علاج باركنسون.
التأثيرات على البحوث المستقبلية :
تُقدم هذه الدراسة أدلةً أوليةً تدعم الدور الوقائي العصبي المُحتمل لمُركّب CoQ10 في مرض باركنسون. ينبغي أن تُركّز الأبحاث المستقبلية على عينات أكبر، وفترات متابعة أطول، واستكشاف الآليات التي قد يُؤثّر بها مُركّب CoQ10 على الوظائف العصبية.
للحصول على التفاصيل الكاملة، راجع المقال الأصلي: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/12374491/